التخطي إلى المحتوى

 

البحيرة الآن

 

 

هَدأَ صَمتنُا الثائر، من عناء الصوت وتفارقنا، وغابَ القمر في أمسيات بلادٍ بعيدة.

تلك المرة ترتيبات اللهفة تعُاند أصابعي لتأخير الساعة، ماذا يحدث؟!
كنا سويا أنا ورَسْم نبضاتي المنحدر الأخير نتعاهد بألا أتَحدث بعباراٍتٍ تسرق الإطالة ،
ولا يخُبرها طبيبي المُعالج بشيء من الأسرار، فهي النبض في وريدي
وكم اخشى عليها الحزن والوجع
رَسى القطار العائد في المحطة، تذَكَْرتُ هلتها، وذوقها حديثها، وصمتها ضحكاتها
وحزنها ،وتفاصيل أخرى خرساء، كما وَعدتُ غربتها، حقائبي الزاخرة بسنوات

 

الأديب اسماعيل قمر

الغياب والمال والاعتراف، قذَفتُ بها في الجانب الآخر من الشاطئ ،لم يتبق معي
سوى مجموعة رسائل وحيدة العبارة، سُطرت بدماءٍ انعصرت من أوراق الورود
الحمراء المنتظرة
لا أحد في استقبالي،
اقترب من البيت القديم ،شَعرُت بعتاب كل الأجواء؛ الأسوار،
الهدوء، والصداءات .
الساعة تدق الرابعة موعدنا الفائت منذ عشر سنوات سألني
البستاني، لما لا تجُري الجراحة مبكرا؟
لملمت بقايا أنفاس قديمة، قلت له حتى لا
تتغير أوصافي أمام مرآة تأملها لدرجة عشقي لبسمتها الصباحية.

وكان ذلك قبل أن يخُبرني بأنها سافرت لدراسة الطب بالخارج. . ..

للكاتب/إسماعيل محمد قمر
ايتاي البارود-البحيرة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: